راكب الصاروخ

قبل أن ينطلق الإنسان في مدارات الفضاء أو يصل إلى القمر، كان يركب صواريخ إنشطاريّة محمولة على زلّاجات على الأرض، حيث كانت هذه الصواريخ تنطلق بشكل أفقيّ، بسرعات عالية قد تصل إلى 400 ميل في الساعة، قبل أن تتوقف توقفًا مفاجئًا عنيفًا، حيث أدّت التجارب الأولى إلى الكثير من الوفيّات في قرود الشامبانزي التي كان يضعها العلماء على متن هذه الصواريخ، ولكن في بداية العام 1954 تطوّع الكولونيل "جون ستابّ" لكي تتم التجارب عليه، فشارك في تجارب عرّضت جسده لقوّة أكثر بـ35 مرّة من قوّة الجاذبيّة العاديّة، وحطّم رقمًا قياسيّا حيث أستطاع أن يسير بسرعة 632 ميل فـ الساعة، وقد اشترك في الكثير من التجارب حيث وصل إجمالي التجارب التي تطوّع فيها 29 تجربة، أصيب خلالهم بعدّة إرتجاجات في المخ، وبعض الضلوع المكسورة، وكسر في المعصم مرّتين، وفقد بعض الأسنان، وأنفجرت بعض الأوعية الدموية في عينيه.

Comments