الشيخ محمد رفعت

 
الشيخ الذى رفض قراءة القراءن فى الراديو لاعتقادة انة حرام ورفض التعاقد مع الاذاعة الا حينما افتى شيخ الازهر بعدم حرمانية قراءة القراءن فى الراديو***

{{حوار نادر مع الشيخ محمد رفعت سنة 1940 بمجلة الاثنين}}
**اعادت صحيفة الاهرام نشر حوار رائعا ونادرا مع الشيخ محمد رفعت سنة 1940 بمجلة الاثنين **

اعادت صحيفة الاهرام نشر حوار رائعا ونادرا مع الشيخ محمد رفعت سنة 1940 بمجلة الاثنين . نعبد نشره في المواطن اليوم ليطلع عليه القراء الاعزاء
أحلى أوقاته بجوار « الفونغراف» لسماع سيد درويش والحامولى وعبد الحى تحت عنوان «ساعات مع الشيخ رفعت فى داره .. إمام القراء يتحدث إلى الأثنين « نشرت مجلة الأثنين حوارا نادرا مع قيثارة السماء عام 1940 ، تميز بخفة الظل وبالاقتراب من الحياة الخاصة للشيخ وطقوسه الحياتية اليومية . وتقول حفيدته هناء حسين رفعت إن الحوار يعكس بساطة الشيخ وتواضعه، وهو من الحوارات النادرة التى لم ليتفت إليه أحد ، فلم أعثر على صحيفة أعادت نشره من قبل خلال كل هذه السنوات، ربما باستثناء صحيفة مصرية قبطية! الأمر الذى يؤكد إلى أى مدى يمثل الشيخ قيمة عظيمة بصرف النظر عن الانتماء الدينى . ويتطرق الحوار إلى مواقف طريفة فى حياة الشيخ وموقفه الرافض فى البداية لتلاوة القرآن الكريم فى الإذاعة حتى حصل على فتوى من علماء الأزهر، وكيف يحافظ على صوته الذهبى الملائكى من المؤثرات المختلفة .

وإلى جوانب من نص الحوار :
……………………………..

فى داره الهادئة المتواضعة بحى السيدة زينب يعيش إمام القراء وأحبهم إلى جماهير السامعين بالراديو فى مصر والأقطار العربية الأستاذ الشيخ محمد رفعت، وهو يؤثر قضاء الوقت فى هذه الدار بين قرينته وأولاده ، فلا يكاد يغادرها إلا لإذاعة القرآن من محطة الإذاعة ، أو القراءة مع سهرة يدعى لإحيائها ، أو فى مسجد الأمير فاضل فى شارع درب الجماميز فى يوم الجمعة ، ويستيقظ الأستاذ مبكرا ، فيصلى الصبح حاضرا ، ثم يشرب القهوة ، ويجلس بين يدى حلاقه ، ثم ينتقل إلى حجرة الاستقبال حيث يقبل عليه أصدقاؤه وزواره ، فيتحدث معهم ، ولايأكل الشيخ إلا مرة واحدة فى اليوم ــ من أحب الأكلات إليه سد الحنك ـ ، ومن أحب الأوقات إليه الوقت الذى يقضيه بجانب فونوغراف أثرى مستمعا إلى المطربين والملحنين [ فى تعليق فى إحدى صفحات الموضوع جاء إن الفونوغراف عمره 37 عاما أى يعود إلى حوالى عام 1903 ، وأن من أكثر من يستمع إليهم الشيخ سيد درويش والحامولى وعبد الحى ] وفى الصفحات التالية ــ بحسب المجلة ــ حديث مصور طريف لإمام القراء :

> هل مرت بك لحظات حرجة فى حياتك ؟

ــ ما أكثر اللحظات الحرجة التى مررت بها فى حياتى ، ولكنى أحمد الله إنها انتهت بسلام ، ومما أذكره من هذا القبيل إننى دعيت مرة لإحياء ليلة فى أحد الأحياء ، فسافرت فى سيارة تعطلت فى الطريق ، وتقدم الأهالى لمساعدتنا ـ، فما كانوا يروننى ويسمعون اسمى حتى أقسموا أن أذهب معهم لديارهم ،وغير مصغين إلى اعتذارى للذهاب إلى موعد سايق ، وأخيرا رضوا بأن يتركونى أذهب إلى هذا الموعد بعد أن وعدتهم أن أمر عليهم فى طريق عودتى .

وفى جانب آخر من حوار مجلة الأثنين مع الشيخ رفعت سأله المحرر :

> كيف تحافظ على صوتك ؟

ــــ إنى أحافظ على صوتى بتجنب البرد ، وعدم البقاء فى مكان به رائحة قوية ــ عطرية كانت أم كريهة ــ وعدم تناول الأطعمة التى تحتوى على مواد حريقة ، كالفلفل والشطة ــ ولا الأطعمة التى يعسر على معدتى هضمها ، كما إنى لا أتعشى ولا أدخن .

> متى بدأت حفظ القرآن الكريم؟

ــ بدأت حفظ القرآن وانا فى الخامسة من عمرى ،وكانت النية تتجه إلى إلحاقى بعد ذلك بالأزهر، ولكن شاء الله بعد ست سنوات أتممت فيها حفظ القرآن ومجموعة من الأحاديث النبوية، وبعد أن سمع المحيطيون بى صوتى قضيت عاميين آخرين فى علم التجويد، بعدها بدأت وانا فى الرابعة عشرة أحيى بعض الليالى فى القاهرة بترتيل القرآن الكريم وبعدها صرت أُدُعى لترتيل القرآن فى الأقاليم.

> هل تتذكر أول مكأفاة حصلت عليها فى حياتك؟

ــ بالطبع، كانت عندما أحييت ليلة عند رجل متوسط الحال، اتفق معى على مبلغ عشرين قرشاً ، ولكن عندما انتهت الليلة أضاف إلى ذلك المبلغ خمسة قروش أخرى ، فكان لتقديره هذا فى نفسى أثر جميل.

> هل صحيح أنه سبق أن امتنعت عن إذاعة القرآن فى الراديو بسبب اعتقادك أن ذلك حرام؟

ــ نعم هذا حدث ، ولم أقبل التعاقد مع محطة الإذاعة إلا بعد أن حصلت على فتوى من فضيلة شيخ الأزهر وفضيلة مفتى الديار المصرية بأن إذاعة القرآن فى الراديو حلال.

Comments